٩ اكتوبر ٢٠١٨
تعرب حملة أوقفوا الاختفاء القسري عن قلقها البالغ إزاء استمرار سياسات الإخفاء القسري وانتهاكات حقوق الإنسان على اختلافها و إرهاب الرموز الطلابية وإعرابها عن قلقها إزاء مصير معاذ نجاح منصور الشرقاوي- نائب رئيس اتحاد طلاب طنطا سابقا وعضو اتحاد طلاب مصر – واستمرار السلطات المصرية بإخفائه لأكثر من خمسة عشر يوما، وإنكارها وجوده لديها.
كان معاذ الشرقاوي قد تم إلقاء القبض عليه في كمين أثناء ذهابه في رحلة إلى مدينة دهب ضمن رحلة نظمتها إحدى شركات السياحة يوم 19 سبتمبر 2018. حيث قامت قوة من كمين شرطة بمنطقة “مدسوس” والموجود بطريق دهب-شرم الشيخ على الطريق بالصعود للأتوبيس وايقاظه وإنزاله وأمرت سائق الأتوبيس بالرحيل وإخبار شريكه بالرحلة أنه سوف يتم إلحاقه بهم بعد دقائق لسؤاله بعض الأسئلة ومن ثم وضعه على أي حافلة قادمة لدهب. إلا أنه وبعدها بعدة ساعات تم إغلاق هاتفه وانقطعت أخباره وتم نقله لجهة غير معلومة لذويه أو محاميه ولم يستدل على مكانه حتى الآن رغم تقديم ذويه لبلاغات رسمية للجهات المختصة.
يذكر أن هاتف معاذ قد تم إعادة فتحه مرة أخري وفتح الرسائل بينه وبين عدد من أصدقائه دون الرد على أي منها. وتنوه حملة أوقفوا الاختفاء القسري أنها قامت برصد عدد من الحالات التي تعرضت للاختفاء، وبقيام عناصر الأمن الوطني بإعادة فتح هواتف الضحايا المحمولة والتواصل مع بعض من أصدقاءهم بغرض معرفة أماكنهم وإلقاء القبض عليهم.
وعليه فإن حملة أوقفوا الاختفاء القسري تحمل السلطات المصرية كافة المسؤولية عن سلامة معاذ الشرقاوي الشخصية كما تطالب السلطات المصرية بالكشف عن مصيره.
كما تعرب حملة أوقفوا الاختفاء القسري عن تسجيلها لتزايد وتيرة ارتكاب جريمة الاختفاء القسري منذ بداية 2018 وتطالب بالكف عن تلك الجريمة التي تهدر أبسط الحقوق الدستورية والإجراءات القانونية العادية في قانون الإجراءات الجنائية المصري ناهيك عن أن تلك الممارسات تضاف إلى سجل حافل من القمع الذي تصادر من خلاله السلطات المجال العام وتضيق على الحريات العامة.